لَعَمْرِي لئنْ أَنْزَفْتُمُ أَو صَحَوتُمُ. . . لبئسَ النَّدامَى كنتمُ آلَ أَبْجَرا
* * *
(وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨)
أي عندهم حُورٌ قد قصرن طرفَهن أي عُيونَهُن عَلَى أَزْوَاجِهِن.
(عِينٌ) كِبَارُ الأعَيْنِ حِسَانُها. الواحدة عيناء.
* * *
(كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)
أي كأنَّ ألوانهن ألوانُ بيض النعَامِ.
(مَكْنون)، الذي يكِنه رَأْسُ النعَامِ.
ويجوز أن يكون مكنون مَصُون، يقال كننت الشيء إذا سترته، وصُنْتَهُ، فهو
مَكْنونٌ، وأكْنَنْتَهُ إذَا أَضْمَرْتَه في نفسك.
* * *
(يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢)
(الْمُصَدِّقِينَ)
مخففة من صَدَّقَ فهو مُصَدِّق، ولا يجوز ههنا تشديد الصاد، لأن
المصَّدِّقين الذين يعطون الصدقة.
و (الْمُصَدِّقِينَ) الذين لا يُكذِبون، فالمعنى كان لي قرين يقول أئنك مِمن يُصَدِّق بالبعْث بَعدَ أن تَصِيرَ تُراباً وعظاماً، فأحبَّ
قرينُه المسلم أن يراه بعد أن قيل له: (هَلْ أنتُم مُطَّلِعُونَ).
أي هل تحبون أن تطلِعُوا فتعلموا أين منزلتكم من منزلة أهل النار.
* * *
(فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٥٥)
فاطلع المسلم فرأى قرينه الذي كان يكذب بالبعث في سَواء الجحيم.
أي في وسط الجحيم، وسواءكل شيء وسَطُه.
ويقرأ: هَلْ أَنْتُمْ مُطْلِعُونَ - بفتح النون وكسرها وتخفيف الطاء -
فمن فتح النُونَ مع التخفيف فقال " مُطْلِعُونَ " فهو بمعنَى طَالِعُون ومُطلِعُونَ، يقال طلعت عليهم وأطْلَعْتُ واطَّلَعْتُ بمعنًى
ومن قرأ مُطْلِعُون - بكسر النون قرأ " فَأُطْلِعَ " ومن قرأ بفَتْح النونِ
" مُطْلِعُونَ " وجب أن يقرأ فأُطْلَعَ.
ويجوز ُ " فَأُطْلِعَ " على معنى هل أنتم مُطْلِعُونَ