(وهو خير لكم) يعني به ههنا القتال، فمعنى الخير فيه، أن مَنْ قُتِلَ
فهو شهيد وهذا غاية الخير، وهو إنْ قَتَل مُثاب (أيضاً) وهادِمٌ أمرَ الْكُفْر.
وهو مع ذلك يغنم، وجائز أن يستدعِيَ دخولَ من يقاتله في الإسلام، لأن أَمر قتال أهل الإسلام كله كان من الدلالات التي تثبت أمر النبوة - والإسلَام، لأن الله أخبر أنَّه ينصر دينه، ثم أبان النصر بأن العدد القليل يغلبُ العددَ الكثيرَ فهذا ما في القتال من الخير الذي كانوا كرهوه.