قوله: {أَلْقِيَا}: اختلفوا: هل المأمورُ واحدٌ أم اثنان؟ فقال بعضُهم: واحد، وإنما أتى بضميرِ اثنين، دلالةً على تكرير الفعل كأنه قيل: أَلْقِ أَلْقِ. وقيل: أراد أَلْقِيَنْ بالنونِ الخفيفة فأبدلها ألفاً إجراءً للوَصْلِ مُجْرى الوقفِ، ويؤيِّده قراءةُ الحسنِ «أَلْقِيَنْ» بالنونِ.وقيل: العرب تخاطِبُ الواحدَ مخاطبةَ الاثنين تأكيداً كقولِه:٤٠٩٥ فإن تَزْجُراني يا بنَ عَفَّانَ أَزْدَجِرْ. . . وإنْ تَدَعاني أَحْمِ عِرْضاً مُمَنَّعاوقال آخر:٤٠٩٦ فقُلْتُ لصاحبي لا تَحْبِسانا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .البيت. وقال بعضُهم: المأمور مثنى. وهذا هو الحقُّ لأنَّ المرادَ مَلَكان يفعلان ذلك.اهـ (الدُّرُّ المصُون).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute