فيجوز أن يكون ليعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الرسالة أتته ولم تصل إلى غيرهِ.
ويجوز أَنْ يكونَ - واللَّه أعلم - ليعلم اللَّه أن قد أبلغوا رسالاته، وما بعده
يدل على هذا وهُوَ قوله:(وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا).
فهذا المضمر في (وَأَحْصَى) لله عزَّ وجلَّ لا لغيره.
ونصب (عدَداً) على ضربين، على معنى وأحصى كل شيء في حال العَدَدِ، فلم تخفَ عليه سقوط ورقة ولا حَبَّةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابِس، ويجوز أَن يكون (عَدَداً) في موضع المصدَرِ المحمول على معنى وأحصى، لأن معنى أحصى وَعَدَّ كل شيء عَدَداً.