يعني بالذنب الرجُل الذي وَكَزهُ فقضى عليه، إني أَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِي بقتلي إياهُ.
* * *
(قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥)
كَلَّا: ردع وزجر عن الإقامة على هَذَا الظنِّ، كأنَّه قال: ارْتَدع عن هذا
الظنِّ وَثقْ باللَّهِ.
وقوله عزَّ وجلَّ: (فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦)
معناه إنا رِسَالَةُ رَبِّ العالمين، أي ذوو رسالة رب العالمين.
قال الشاعِرُ:
لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم. . . بسِرٍّ ولا أَرْسَلْتهم برَسُول
وقوله سُبْحَانَه: (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٧)
موضع (أن) نَصْبٌ، المعنى أُرْسِلْنا لترسل - أي - لأنْ تُرْسلَ معنا بني إسرائيل.
(قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨)
أي مولوداً حين وُلدْتَ.
(وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ).
ويجوز من عُمْرِكَ بإسكان الميم، ويجوز من عَمرِك بفتح العَيْنَ، يقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute