وسُمه أيضاً روى ذلِك أبُو زَيد الأنصَارِيّ وَغَيْرُه من النَّحويينَ، فَسَقَطَت
الألف لمَا ذكَرْنَا.
وكذلك قولك: " ابن " الألف فيه ألف وصل، تقول في تصغيره " بُنَى).
ومعنى قولنا اسم: إنَّه مشتق من السمو، والسمو الرفعة، والأصل فيهِ سَمَو
- بالواو - على وزن جَمَل، وجمعه أسْمَاء، مثل قِنْو وأقناءٍ، وحَنْو وأحْنَاء.
وَإنَّما جُعِلَ الاسْم تنويهاً باسم اللَّه على المعنى؛ لأنَّ الْمَعْنَى تحتَ
الِإسْمَ.
ومنْ قال: إِنَّ اسْما مأخوذ من " وَسَمْتُ " فهو غلط، لأنَّا لا نعرف شيئاً
دخلته ألف الوصل وحُذفت فاؤُه، أعني فاءَ الفعل، نحو قولك " عِدَة "
و" زِنَة ".
وأصْله " وعْدة " و " وَزْنة).
فلو كان " اسم " وسمة لكان تصغيره إذا حذفت منه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute