للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخوك الذي إنْ ربتَه قال إنما. . . أرَبتُ وإنْ عاتبته لأن َ جانبه

وموضع (لا ريب) نصب، قال سيبويه: " لا " تعملُ فيما بعدها فتنصبه

ونصبها لما بعدها كنصب إن لمَا بعدها إلا أنها تنصبه - بغير تنوين وزعم أنها

مع ماب عدها بمنزلة شيءٍ واحد.

كأنها جواب قول القائل: هل من رجل في الدار، فمن غير منفصلة من

رجل، فإنْ قال قائل فما أنكرت أن يكلون جواب هل رجلَ في الدار؟

قيل: معنى " لا رجل في الدار " عموم النفي، لا يجوز أن يكون في الدار رجل ولا أكثر منه من الرجال إذا قلت: " لا رجل في الدار ".

فكذلك " هل مِنْ رجل في الدار " استفهام عنِ الواحد وأكثر منه، فإذا قلت: (هل رجل في الدار) أو (لا رَجُل في الدار)

جاز أن يكون في الدار رجلان لأنك إنما أخبَرْتَ أنه ليس فيها

واحد فيجوز أن يكون فيها أكثر، فإذا قلت: لا رجُلَ في الدار فهو نفي عام

وكذلك (لَا رَيبَ فِيهِ).

وفي قوله (فيه) أربعةُ أوجه: - القراءَةُ منها على وجه واحد ولا ينبغي أنْ

يُتَجاوَزَ إلى غَيْره وهو (فيهِ هُدى) بكسر الهاءِ

(ويجوز في الكلام وفي القراءة لو كان. قرئ به) (فيهي هدى) بإثبات الواو، و " فيهي هدي). بإثبات الياءِ.

وقد شرحنا هذه الأوجه في إعراب الحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>