هل أنْشِدَتْ كلمة الحويدرة، يعني قصيدته التي أولها:
بكرت سمية بكرة فتمتعي
ويقال للعدل سواء وسَوَى وسُوًى.
قال زهير بن أبي سلمى:
أروني خطة لا ضيم فيها. . . يسوي بيننا فيها السواءُ
فإن تُرِك السَّوَاءُ فليس بيني. . . وبينكم بني حِصنٍ بناءُ
يريد بالسواءِ العدل كذا يقول أهل اللغة، وهو الحق.
- وهو من استواء الشيءِ، ولو كان في غير القرآن لجاز: سواءً بيننا وبينكم، فمن قاك سواءٍ جعله نعتاً للكلمة يريد ذات سواءٍ، ومن قال سواءً جعله مصدراً في معنى استواءً، كأن قال: استوت استواءً.
وموضع (أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ).
موضع " أن " خفض على البدل من كلمة.
المعنى تعالوا إلى أن لا نعبد إلا اللَّه، وجائز أن تكون أن في موضع رفع، كأن
قائلًا قال: ما الكلمة؟
فأجيب فقيل هي ألا نعبد إلا اللَّه، ولو كان أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ ولا نشركُ به شيئاً لجاز على أن يكون تفسيراً للقصة في تأويل أي كأنهم