والطَوْل: القدرة على المهْر. فقوله: (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا)
أَي من لم يقدر على مهر الحرة، يقال: قد طال فلان على فلات طوْلًا.
أي كان له فضل عليه في القدرة، وقد طال الشيء يطول طُولاً، وأَطلته إِطالةُ، وقد طال طِوَلُكَ وطِيْلُكَ، وطيَلُك أي طالت مدتك.
قال الشاعر:
إِنا محيوك فاسْلَمْ أيها الطلَلُ. . . وإِنْ بَلَغتَ وإِن طَالتْ بكَ الطِّيَلُ
والطَوَل الحبل.
وقال الشاعر:
(تعرضُ المُهْرة بالطَوَل
اللام مشددة للقافية.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ).
الفتيات المملوكات، العرب تقول للأمة فتاة، وللعبد فتى أي من لم
يقدر أن يتزوج الحرة جاز له أن يتزوج المملوكة إِذا خاف على نفسه الفجور.
(وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ).
أي اعملوا على ظاهركم في الِإيمان، فإِنكم متعبدون بما ظهر من
بعضكم لبعض.
وقوله - عزَّ وجلَّ - (بعْضُكُم مِن بعْضٍ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute