للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد عَرفَ، ويقال لأول ما يبدو من الجرب النُّقْبة، وُيجْمَعُ: النُّقُب.

قال الشاعر:

مُتَبَذِّلاً تَبدُو مَحاسِنُه. . . يَضَعُ الهِناءَ مواضِعَ النُّقْبِ

والنُّقْبَة وجمعُها نُقُب سراويل تلبسه المرأة بلا رجلين، ويقال فلانة حسنة

النُّقْبة والنُّقَابِ، ويقال في فلان مناقب جميلة، وهو حسن النقِيبَة، أي حسن

الخليقة، ويقال كَلْبٌ نقِيبٌ، وهو أن تُنْقَبَ حَنْجَرَةُ الكلْب لئلا يرتفع صوته في نُباحِه، وإِنما يفعل ذلك البخلاءُ من العرب لئلا يطرقهم ضيف بسماع نُبَاح الكلاب.

وهذا الباب كله يجمعه التأْثير الذي له عمق ودخول، فمن ذلك نقبتُ

الحائط، أي بلغت في الثقب آخره، ومن ذلك النقبة من الجَرَبِ لأنه داء

شديد الدخول، والدليل على ذلك أن البعيرَ يُطْلَى بالهَنَاءِ فيوجد طعم القطران

<<  <  ج: ص:  >  >>