للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله- أنه لقي أكثر من ألف رجل كلهم يقول: الدين قول وعمل، ويستدل بهذه الآية (١).

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير لهذه الآية الكريمة: "وقد استدل كثير من الأئمة -كالزهري (٢) والشافعي (٣) - بهذه الآية الكريمة على أن الأعمال داخلة في الإيمان" (٤).


(١) ينظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ١٩٥) للالكائي، ت: أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي، دار طيبة السعودية، ط ٨، ١٤٢٣ هـ، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٤٧).
(٢) محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري أبو بكر القرشي المدني. سكن الشام، وكان بأيلة، ويقولون تارة: الزهري، وتارة: ابن شهاب، ينسبونه إلى جد جده، وهو أحد الفقهاء والمحدثين، وأعلام التابعين بالمدينة، رأى عشرة من الصحابة رضوان الله عليهم، وكان قد حفظ علم الفقهاء السبعة، وكتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى الآفاق: عليكم بابن شهاب، فإنكم لا تجدون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه. مات رحمه الله سنة (١٢٤ هـ).
ينظر: وفيات الأعيان (٤/ ١٧٧)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٢٦)، الأعلام (٧/ ٩٧).
(٣) الإمام عالم العصر ناصر الحديث فقيه الملة أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس القرشي المطلبي، وقال أحمد بن حنبل: ما أحد مس بيده محبرة ولا قلمًا إلا وللشافعي في رقبته منة. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي؟ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له، فقال: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن، هل لهذين من خلف؟! أو عنهما من عوض؟! كانت وفاته بمصر سنة (٢٠٤ هـ) عليه رحمة الله.
ينظر: تاريخ بغداد (٢/ ٥٦)، وفيات الأعيان (٤/ ١٦٣)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ٥)، البداية والنهاية (١٠/ ٢٥١).
(٤) تفسير ابن كثير (٨/ ٤٥٧).

<<  <   >  >>