للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا» (١).

١٦ - ويدرك بقلبه عظمة السجود بين يدي الله تعالى، وأنه من أعظم مقامات الصلاة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد:

قال تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: ١٩].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ -عز وجل-، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (٣).

ثانيًا: أثر الصلاة الخاشعة على القلب:

١ - راحة القلب.

٢ - نفور القلب من الفحشاء والمنكر.

٣ - الاستقرار وطمأنينة القلب.

٤ - تطهير القلب من الأمراض والآفات.

[المطلب الثاني: الزكاة وأثرها على القلب]

إن لهذه الفريضة أثرًا على صلاح القلب، إذا قام بها العبد وفق أمر الله مخلصًا فيها لله رب العالمين، وتحققت شروط وجوبها.


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي لا يتم ركوعه بالإعادة (١/ ١٥٨) ح (٧٩٣)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، (١/ ٢٩٨) ح (٣٩٧).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود (١/ ٣٥٠) ح (٤٨٢).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (١/ ٣٤٨) ح (٤٧٩).

<<  <   >  >>