[ج - كف النفس عن الشهوات]
ومن أسباب حصول البصيرة في الدعوة: كف الداعية لنفسه عن الشهوات المحرمة أو التي فيها شبهة؛ لأن من وقع في الشهوات أثر ذلك على قلبه، فتضعف بصيرته أو تضمحل.
[المطلب الثالث: مجالات البصيرة]
للبصيرة عدة مجالات، لا ينجح الداعية في دعوته حتى يلم بها، وهي على سبيل الإجمال:
الفرع الأول: البصيرة بمن يدعو إليه، وهو الله -سبحانه وتعالى-:
وذلك في عدة أمور:
أولًا: إيمانه الحق بالله تعالى، وتتجلى البصيرة فيه فيما يلي:
- بصيرته في الإيمان بالألوهية والربوبية.
- بصيرته في الإيمان بالأسماء والصفات.
ثانيًا: العلم بشرع الله الذي أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
ثالثًا: علمه بوعد الله ووعيده.
الفرع الثاني: البصيرة فيما يدعو الناس إليه، وتبنى على المسائل الآتية:
المسألة الأولى: علمه بالعقيدة الصحيحة وما يضادها.
المسألة الثانية: أن يكون على علم بفقه السيرة النبوية.
المسألة الثالثة: أن يكون ملمًّا بقواعد فقه الدعوة إلى الله وضوابطه.
المسألة الرابعة: أن يكون ملمًّا بقواعد فقه التيسير في الدعوة.
المسألة الخامسة: أن يكون ملمًّا بقواعد فقه مقاصد الدعوة.
المسألة السادسة: أن يكون ملمًّا بفقه السنن الاجتماعية في الدعوة.
الفرع الثالث: البصيرة في حال المدعوين، وطرائق دعوتهم، وفيه مسألتان: