للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى عن الكافرين: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [البقرة: ٧].

وذكر الله في أكثر من آية أنه طبع على القلوب بسبب الذنوب عقوبةً لأصحابها، ومن ذلك:

قال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: ١٥٥].

وقال تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: ٣٥].

وفي هذه الآيات ذكر الله أنه طبع على القلوب بسبب نقض الميثاق مع الله، والكفر، وقتل الأنبياء، والكبر والتجبر، وما ذلك إلا عقوبة لهم على ذنوبهم، وهذا يدل على خطورة هذه الأمراض والآفات على القلوب.

٢ - ومما يدل على خطورة أمراض القلوب: أن الله -سبحانه وتعالى- جعلها عقوبات لمن أعرض عنه، وتنكب طريق الحق، وهذه أمثلة على ذلك:

• فقد عاقب الله المنافقين على مرض قلوبهم أن زادهم الله مرضًا، فاستولى مرض النفاق على قلوبهم، فقال تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: ١٠].

• وعاقب الله الذين ينقضون الميثاق بعدة عقوبات، ومن ضمنها جَعَلَ قلوبهم قاسية، فقال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [المائدة: ١٣].

<<  <   >  >>