للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦. ذكر نماذج من أعمال القلوب لها تأثير في نجاح الداعية في دعوته.

[أهمية البحث]

وتظهر من خلال الآتي:

١ - القلوب وأعمالها هي محل نظر الرب -سبحانه وتعالى-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ» (١).

٢ - صلاح الجوارح مرتبط بصلاح القلب، وهذا له أثره الكبير على الداعية والدعوة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ» (٢).

٣ - إن الاهتمام بأعمال القلوب سبب رئيس من أسباب نجاح الداعية في دعوته.

٤ - إن التقصير في العناية بصلاح أعمال القلوب سبب رئيس من أسباب فشل الداعية في دعوته، أو انحرافه عن المنهج الصحيح.

[الدراسات السابقة]

لم أعثر -خلال بحثي في المكتبات وعبر الشبكة العنكبوتية- على دراسة علمية اعتنت بأثر أعمال القلوب على الداعية والدعوة بطريقة تفصيلية، وهناك بحوث ودراسات كثيرة عن أعمال القلوب، ويمكن تقسيمها إلى عدة أقسام، على النحو التالي:

القسم الأول: دراسات في أعمال القلوب، وربطها بالإيمان، وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة في ذلك، مع ذكر الفرق المخالفة والرد عليها، ومن الأمثلة على


(١) أخرجه مسلم (٤/ ١٩٨٧) ح (٢٥٦٤)، وسيأتي تخريجه.
(٢) أخرجه البخاري (١/ ٢٠) ح (٥٢)، ومسلم (٣/ ١٢١٩) ح (١٥٩٩)، وسيأتي تخريجه.

<<  <   >  >>