أثر الإيمان بالملائكة والكتب والنبيين على القلب (٢):
[١ - من آثار الإيمان بالملائكة على القلب]
أولًا: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق.
ثانيًا: زيادة حب الله وشكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم، وغير ذلك من مصالحهم.
ثالثًا: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل، واستغفارهم للمؤمنين.
رابعًا: أن تتطهر عقيدة المسلم من شوائب الشرك وأدرانه؛ لأن المسلم إذا آمن بوجود الملائكة الذين كلفهم الله بهذه الأعمال العظيمة تخلص من الاعتقاد بوجود مخلوقات وهمية تسهم في تسيير الكون.
خامسًا: أن يعلم المسلم أن الملائكة لا ينفعون ولا يضرون، وإنما هم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، فلا يعبدهم ولا يتوجه إليهم، ولا يتعلق بهم.
سادسًا: ومن آثار الإيمان بالملائكة على القلب: أن الله جعلهم من أسباب ثبات المؤمن في مواجهة أعداء الإسلام، قال تعالى:{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}[الأنفال: ١٢].
(٢) ينظر في ذلك: عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين (٣٢ - ٣٣) طبعة الجامعة الإسلامية، ط ٤، ١٤٢٢ هـ، شرح ثلاثة الأصول للعثيمين (٩٢) دار الثريا، ط ٤، ١٤٢٤ هـ، الإسلام أصوله ومبادئه (٢/ ١٣٣) لمحمد بن عبد الله السحيم، طبعته وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، ط ١، ١٤٢١ هـ.