(٢) مناقب الإمام أحمد (٤٤٥) وعلق ابن الجوزي على هذا الموقف في مناقب الإمام أحمد (٤٤٦) بقوله: "قلت: هذا رجل هانت عليه نفسه في الله تعالى فبذلها، كما هانت على بلال نفسه. وقد روينا عن سعيد بن المسيب: أنه كانت نفسه عليه في الله تعالى، أهون من نفس ذباب. وإنما تهون أنفسهم عليهم لتلمحهم العواقب، فعيون البصائر ناظرة إلى المآل لا إلى الحال، وشدة ابتلاء أحمد دليل على قوة دينه، لأنه صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِه»، فسبحان من أيده وبصره، وقواه ونصره! ". (٣) الإمام المقرئ الحافظ أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن يزيد، أبو الحسين المعروف بابن المنادي، كان ثقة أمينًا حجة صادقًا، صنف كثيرًا، وجمع علومًا جمة، ولم يسمع الناس منها إلا اليسير، وذلك لشراسة أخلاقه، مات رحمه الله سنة (٣٣٦ هـ). ينظر: تاريخ بغداد (٥/ ١١٠)، سير أعلام النبلاء (١٥/ ٣٦١)، البداية والنهاية (١٥/ ١٩٤). وجد ابن المنادي هو: الإمام، المحدث، الثقة، شيخ وقته، أبو جعفر محمد بن أبي داود عبيد الله بن يزيد البغدادي، المنادي. وذكر حفيده أبو الحسين: أن جده مات سنة (٢٧٢ هـ) عليه رحمة الله. ينظر: سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٥٥).