للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث العاشر: الورع]

أولًا: التعريف:

الورع في اللغة: يطلق على الكف والانقباض، ومنه العفة وهي الكف عما لا ينبغي، ويطلق على التأثم والتحرج، وتورع من كذا أي تحرج، والوَرِعُ بِكَسْرِ الرَّاءِ: الرجل التقي المتحرج (١).

الورع في الاصطلاح:

قال عنه شيخ الإسلام: "وأما الورع فإنه الامساك عما قد يضر، فتدخل فيه المحرمات والشبهات؛ لأنها قد تضر، فإنه من اتقى الشبهات استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحمى يوشك أن يواقعه" (٢).

وقال ابن القيم في معناه: "يعني أن يتوقى الحرام والشبه، وما يخاف أن يضره أقصى ما يمكنه من التوقي" (٣).

وقال الجرجاني: "الورع هو: اجتناب الشبهات خوفًا من الوقوع في المحرمات" (٤).

ثانيًا: الورع في السنة:

ورد الورع في نصوص السنة، ومن ذلك:


(١) ينظر: الصحاح (٣/ ١٢٩٧)، مقاييس اللغة (٦/ ١٠٠)، المخصص (٤/ ٦١)، لسان العرب (٨/ ٣٨٨) مادة (ورع).
(٢) الزهد والورع والعبادة (٥٠) لابن تيمية، ت: حماد سلامة ومحمد عويضة، مكتبة المنار الأردن، ط ١، ١٤٠٧ هـ.
(٣) مدارج السالكين (٢/ ٢٥).
(٤) التعريفات (٢٥٢).

<<  <   >  >>