لتلاوة القرآن الكريم وتدبره أثر على صلاح القلب، وحياته، ونوره، وطمأنينته، وزيادة الإيمان فيه، وهو زاد للداعية يعينه على القيام بمهمته خير قيام، فيجد فيه سلوته في الاطلاع على سير الأنبياء، ويجد فيه أسباب سعادة الدنيا والآخرة، قال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: ٢٨].
وذكر الله كما مر سابقًا (١) يقصد به ذكر العبد ربه، والقرآن الكريم تلاوة وتدبرًا، ولا شك أنه أعلى ما يُذكر الله به، وبه تطمئن القلوب، ويزول عنها الشك والريب.
والقرآن العظيم أعظم نور يهتدي به المؤمن إلى الصراط المستقيم، ويثبت به عليه، وبه يسلم من الحيرة والشكوك وظلمات الجهل والهوى، وكلما فتح له في تدبره وجد أثر ذلك في قلبه ثباتًا وصدقًا، ووضوحًا في المنهج الحق، وذلك بعض بركة تدبره.
قال تعالى عن في وصف المؤمنين الذين أقبلوا بقلوبهم على تدبره:{وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا}[الأنفال: ٢].