(٢) محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد. الإمام، الفقيه المتكلم، النظار، صاحب التصانيف، والذكاء المفرط، تفقه ببلده أولًا، ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة، فلازم إمام الحرمين فبرع في الفقه في مدة قريبة. ومن تصانيفه البسيط، والوسيط وغير ذلك، قال عنه الذهبي: للغزالي غلط كثير، وتناقض في تواليفه العقلية، ودخول في الفلسفة، وشكوك، ومن تأمل كتبه العقلية رأى العجائب، وكان مزجي البضاعة من الآثار، على سعة علومه، وجلالة قدره، وعظمته، توفي سنة (٥٠٥ هـ) رحمه الله تعالى. ينظر: سير أعلام النبلاء (١٩/ ٣٢٢)، تاريخ الإسلام (١١/ ٧١)، البداية والنهاية (١٢/ ٢٧٣). وله في أعمال القلوب كلام دقيق، قد لا تجده عند غيره، ولهذا من رام أن يستفيد من كلامه في هذا المجال ويسلم من عثراته، فعليه بمثل مختصر منهاج القاصدين لأبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي. (٣) إحياء علوم الدين (٤/ ٣٧٩). (٤) مدارج السالكين (٢/ ٩١ - ٩٢).