للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (١) رحمه الله: "وسمي دين الإسلام توحيدًا؛ لأن مبناه على أن الله واحد في ملكه وأفعاله لا شريك له، وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له، وواحد في إلهيته وعبادته لا ند له، وإلى هذه الأنواع الثلاثة ينقسم توحيد الأنبياء والمرسلين الذين جاؤوا به من عند الله، وهي متلازمة، كل نوع منها لا ينفك عن الآخر" (٢).

وعرفه الشيخ صالح آل الشيخ (٣) حفظه الله بقوله: "التوحيد هو: اعتقاد أن الله جل وعلا واحد في ربوبيته لا شريك له، واحد في إلهيته لا ند له، واحد في أسمائه وصفاته لا مِثْل له -سبحانه وتعالى-، قال جل وعلا: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١]، وذلك يشمل أنواع التوحيد جميعًا، فالتوحيد إذن: هو اعتقاد أن الله


(١) العلامة المحدث الذكي سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب من آل الشيخ، كان بارعًا في التفسير والحديث والفقه، له من الكتب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، وحاشية على المقنع في الفقه وغير ذلك، بعد حرب إبراهيم باشا لأهل الدرعية وأعطى الأمان لهم، وشى به بعض الحاقدين، فأحضره إبراهيم باشا وأحضر آلات اللهو والمنكر لإغاظته، ثم أمر الجنود بإطلاق الرصاص عليه دفعة واحدة حتى تمزق جسده، فنال الشهادة أحسبه والله حسيبه سنة (١٢٣٣ هـ).
ينظر: الأعلام (٣/ ١٢٩)، مشاهير علماء نجد وغيرهم (٢٩) لعبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ، إشراف دار اليمامة الرياض، ط ١، ١٣٩٢ هـ، موسوعة مواقف السلف (٩/ ٦٨).
(٢) تيسير العزيز الحميد (١٧) لسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، ت: زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، ط ١، ١٤٢٣ هـ.
(٣) العلامة صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية سابقًا، وهو الآن وزير دولة عضو مجلس الوزراء والشؤون السياسية والأمنية، ولد في مدينة الرياض سنة (١٣٧٨ هـ) وتلقى تعليمه فيها، ودرس على كبار العلماء وعلى رأسهم والده، والإمام ابن باز رحمه الله، له عدة مؤلفات منها: التمهيد شرح كتاب التوحيد، شرح العقيدة الطحاوية، شرح متن الورقات، وغيرها.
ينظر: الموسوعة الحرة على الشبكة، وموقع الشيخ صالح آل الشيخ على الشبكة.

<<  <   >  >>