القصد إلى المساجد في الهجير، إما قبل الأذان أو بعده .. وقد كان كثير من السلف يأتي المسجد قبل الأذان، منهم: سعيد بن المسيب، وكان الإمام أحمد يفعله في صلاة الفجر .. وقال بعض السلف في قول الله تعالى:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}[الواقعة: ١٠]: إنهم أول الناس خروجًا إلى المسجد، وإلى الجهاد" (١).
٧ - ويشعر بعظمة الموقف بين يدي الله في الصلاة، وأن الله مطلع عليه يعلم ما في قلبه، ويسمعه ويراه:
ويحدث هذا المعنى العظيم إذا استشعر القلب معاني الأسماء والصفات، وبالأخص أسماء الله وصفاته: العليم السميع البصير، وحصل في قلبه بأن الله مطلع عليه، لا تخفى منه خافية، يعلم ما في قلبه، ويستحضر في موقفه في صلاته سمع الله له وبصره، فيقف بين يديه وكأنه يرى الله أمامه، فإن لم يكن يراه فإن الله يراه.
(١) فتح الباري لابن رجب (٥/ ٣٥٢) ت: مجموعة من المحققين، مكتبة الغرباء الأثرية المدينة النبوية، الحقوق: مكتب تحقيق دار الحرمين القاهرة، ط ١، ١٤١٧ هـ، وينظر: تفسير ابن جرير (٢٢/ ٢٩٠).