للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ» الحديث (١).

ومن الأسباب التي تجعل الذكر سببًا لصلاح القلب:

١ - الإخلاص لله في هذه العبادة.

٢ - الحرص على حضور القلب عند قول الذكر.

٣ - المواظبة والاستمرار.

٤ - سؤال الله أن يعينه على هذه العبادة.

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فَقَالَ: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» (٢).

٥ - الحرص على المتابعة في هذه العبادة وذلك يتمثل فيما يلي:


(١) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: ٢٨] (٩/ ١٢١) ح (٧٤٠٥)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى (٤/ ٢٠٦١) ح (٢٦٧٥).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٣٦/ ٤٢٩) ح (٢٢١١٩)، وأبو داود في باب تفريع أبواب الوتر، باب في الاستغفار (٢/ ٨٦) ح (١٥٢٢)، والنسائي في كتاب السهو، نوع آخر من الدعاء (٣/ ٥٣) ح (١٣٠٣)، وابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصلاة، باب الأمر بمسألة الرب -عز وجل- في دبر الصلوات، المعونة على ذكره وشكره وحسن عبادته (١/ ٣٩١) ح (٧٥١)، وابن حبان في صحيحه في فصل في القنوت، ذكر الاستحباب للمرء أن يستعين بالله جل وعلا على ذكره وشكره وحسن عبادته عقيب الصلوات المفروضات (٥/ ٣٦٤) ح (٢٠٢٠)، والحاكم في المستدرك في كتاب الطهارة (١/ ٤٠٧) ح (١٠١٠) وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٢٥٩) ح (١٥٩٦)، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه على المسند (٣٦/ ٤٣٠) ح (٢٢١١٩).

<<  <   >  >>