للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن الحسن البصري رحمه الله قال: "أفضل العبادة التفكر والورع" (١).

قال الفضيل بن عياض رحمه الله عن الورع: "اجتناب المحارم" (٢).

وقال الفضيل أيضًا: "أشد الورع في اللسان"، وأثر هذا عن عبد الله بن المبارك (٣) عليه رحمة الله (٤).

وعن طاووس (٥) رحمه الله قال: "مثل الإسلام كمثل شجرة، فأصلها الشهادة، وساقها كذا وكذا، وورقها كذا شيء سماه، وثمرها الورع لا خير في شجرة، لا ثمر لها، ولا خير في إنسان، لا ورع له" (٦).


(١) الورع لابن أبي الدنيا (٥٣).
(٢) الورع لابن أبي الدنيا (٦٠).
(٣) الإمام، شيخ الإسلام، عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته، الحافظ عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن المروزي مولى بني حنظلة، وكان من الربانيين في العلم، الموصوفين بالحفظ، ومن المذكورين بالزهد. توفي رحمه الله سنة (١٨١ هـ).
ينظر: تاريخ بغداد (١١/ ٣٨٨)، سير أعلام النبلاء (٨/ ٣٧٨)، الأعلام (٤/ ١١٥).
(٤) الورع لابن أبي الدنيا (٧٧).
(٥) الفقيه، القدوة، عالم اليمن، الحافظ طاووس بن كيسان الفارسي اليماني، وهو من كبار التابعين علمًا وعملًا، لازم ابن اعباس رضي الله عنهما فترة من الزمن، ويعد من كبار أصحابه، مات رحمه الله سنة (١٠٦ هـ).
ينظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٨)، شذرات الذهب (٢/ ٤٠)، الأعلام (٣/ ٢٢٤).
(٦) الورع لابن أبي الدنيا (١٠٩).

<<  <   >  >>