للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وألَّف بعض كتبه وهو في السجن، منها في السجن بمصر: الرد على البكري (١)، والرد على الأخنائي (٢)، وألَّف منهاج السنة النبوية وهو في مصر، وألَّف ما لا يحصى في السجن بالقلعة (٣) بدمشق.

وقد جرت له بسبب بعض مؤلفاته وفتاويه محن من السجن، والنيل من العرض بغير حق، كما جرى له بسبب الحموية والواسطية، وبسبب فتواه في الطلاق بالثلاث، وبالحلف بالطلاق، وفتوى الزيارة وشد الرحال، وغيرها.

هذا مع ما حصل له في بعض سجناته من منع الدواة (٤) والقلم، وإخراج ما عنده


(١) الشيخ الإمام الزاهد نور الدين أبو الحسن علي بن يعقوب بن جبريل البكري المصري الشافعي، ولابن تيمية كتاب يعرف بالرد على البكري، في مسألة الاستغاثة بالمخلوقين. قال ابن كثير: "كان البكري في جملة من ينكر على شيخ الإسلام ابن تيمية، وما مثاله إلا مثال ساقية ضعيفة كدرة لاطمت بحرًا عظيمًا صافيًا. توفي رحمه الله سنة (٧٢٤ هـ).
ينظر: البداية والنهاية (١٨/ ٢٤٦)، الدرر الكامنة (٤/ ١٦٤)، الأعلام (٥/ ٣٣).
(٢) محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران السعدي المصري، أبو عبد الله، تقي الدين الأخنائي، قاضي قضاة المالكية بمصر، كان صاحب ديانة وتواضع مع حسن سمت، وقد رد عليه شيخ الإسلام في مسألة شد الرحل لزيارة القبور في كتابه الموسوم بالرد على الأخنائي، توفي رحمه الله سنة (٧٥٠ هـ).
ينظر: رفع الإصر عن قضاة مصر (٣٥٢)، الأعلام (٦/ ٥٦)، معجم المؤلفين (٩/ ١١٦).
(٣) قلعة محصنة تعد من أهم معالم العمارة الإسلامية في سوريا في العصر الأيوبي تقع في الركن الشمالي الغربي من أسوار مدينة دمشق بين باب الفراديس وباب الجابية.
ينظر: الموسوعة الحرة.
(٤) الدواة: المحبرة وهي أداة لحفظ الحبر.
ينظر: الصحاح (٦/ ٢٣٤٣)، المعجم الوسيط (١/ ٣٠٦)، معجم اللغة العربية المعاصرة (١/ ٧٩٣) مادة (دوى).

<<  <   >  >>