للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لإدارات البحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية زمنا طويلًا على توزيعه مجانًا على خريجي الكليات وعلى المدرسين والقضاة؛ لما فيه من فوائد جمة، وما يحويه من معلومات قيمة في موضوعه، ولحسن عرضه وتبويبه واستيفائه لكثير من نصوص الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح بما لا يدع زيادة لمستزيد.

وله مؤلفات عديدة في: التوحيد، ومصطلح الحديث، والفقه وأصوله، والفرائض، والتاريخ والسيرة النبوية، والنصائح والوصايا والآداب العلمية، منها ما هو منظوم، ومنها ما هو منثور.

النموذج الثاني: العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (١).

ولد سنة (١٣٣٠ هـ) وتوفي سنة (١٤٢٠ هـ) رحمه الله.

نموذج فريد في البركة والتوفيق والقيام بجلائل الأعمال في أوقات قليلة لا يستطيع غيره أن يقوم بها في أيام، مع كبر سنه وكثرة الأعمال التي يقوم بها، وما ذاك إلا من ثمرات الإخلاص وتوفيق الله له، أحسبه والله حسيبه من أكثر الناس إخلاصًا واجتهادًا في عمل القلب، وحب الخير للناس.

وإليك طرفًا من أخباره في ذلك، كما يرويها الشيخ محمد الموسى (٢) رحمه الله


(١) ينظر ترجمته في: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله، رواية الشيخ محمد الموسى رحمه الله مدير مكتب الشيخ، من إعداد الشيخ محمد الحمد، دار ابن خزيمة، ط ١، ١٤٢٣ هـ، منهج الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله في الدعوة إلى الله تعالى، إعداد: محمد بن خالد البداح، رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراة من جامعة الإمام.
(٢) أبو عبد الله الشيخ محمد بن موسى بن عبد الله الموسى من قبيلة الدواسر، تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام ١٣٣٩ هـ وصار عمله مع هيئة كبار العلماء، ثم صار بعد ذلك من عام ١٤٠٤ هـ مرافقًا للشيخ ابن باز ومديرًا لمكتبه إلى وفاة الشيخ رحمه الله، قرابة ستة عشر عامًا ملازمًا للشيخ رحمه ملازمة لصيقه في سفره وحضره ومن أعظم ما كسبه من الشيخ تأثره بأخلاقه وعبادته، وتوفي رحمه الله على أثر حادث سير عام (١٤٣٢ هـ).
ينظر: مقال في صحيفة الرياض العدد ١٥٧٨٧ بعنوان: ورحل صاحب ابن باز على موقعها على الشبكة. وترجم له الدكتور محمد الحمد في مقدمة كتاب جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز (١٧ - ٢٨).

<<  <   >  >>