للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: ٢٣].

وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن عقوبة البغي معجلة في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه من العذاب في الآخرة، فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ البَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ» (١).

ومن مظاهر بغي بعض الدعاة على إخوانهم:

١ - اتهام الداعية بما ليس فيه، بدون تثبت وروّية، فتجد البعض يسارع إلى الاتهام في أمور العقيدة بدون تأكد وتثبت.

٢ - السعي في إفشال مشاريع إخوانه الدعاة، بتشويه سمعتهم أمام العامة، وتحريض اتباع الداعية على الانفضاض عنه، والسعي للإضرار بالداعية والكيد له، حسداً وبغياً.

٣ - اتهام الداعية في مقصده ونيته مما لا يعلمه إلا الله، ولا تظهر قرائن واضحة على ذلك الاتهام.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في النهي عن البغي (٤/ ٢٧٦) ح (٤٩٠٢)، والترمذي واللفظ له في أبواب صفة القيامة والرقاق والورع، باب .. (٤/ ٦٦٤) ح (٢٥١١) وقال: "هذا حديث صحيح"، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب البغي (٢/ ١٤٠٨) ح (٤٢١١)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٦٧٣) ح (٢٥٣٧)، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لسنن أبي داود (٧/ ٢٦٣) ح (٤٩٠٢).

<<  <   >  >>