للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (١٧٥) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: ١٧٥، ١٧٦].

قال السعدي رحمه الله في فوائد الآيات: "وفي هذه الآيات: الترغيب في العمل بالعلم، وأن ذلك رفعة من الله لصاحبه، وعصمة من الشيطان، والترهيب من عدم العمل به، وأنه نزول إلى أسفل سافلين، وتسليط للشيطان عليه، وفيه أن اتباع الهوى وإخلاد العبد إلى الشهوات يكون سببًا للخذلان" (١).

آثار الوقوع في فتنة الشبهات والشهوات على الداعية:

١ - الغفلة عن الآخرة.

٢ - الوقوع في طرق أهل الأهواء، فيكون فتنة لكل مفتون.

٣ - الانشغال عن الدعوة بالمال والنساء.

٤ - التعلق بالدنيا ومطامعها، وحدوث التنازلات في الأصول من أجلها، وقد سبق الكلام على ذلك أكثر من مرة.


(١) تفسير السعدي (٣٠٩).

<<  <   >  >>