للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تدخل على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحى يقلن: إذا جلى أحال اليمين على المال والبنين.

قال أبو على النيسابوري: أنبأنا محمد بن خالد بن يزيد البردعى بمكة، حدثنا عطية بن بقية، قال: قال أبي: دخلت على هارون الرشيد، فقال: يا بقية، إنى أحبك.

فقلت: وأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذاوكذا غدرة.

ثم قال: حدثني.

فقلت: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [أنا سابق العرب..الحديث.

فقال: زدنى.

فقلت: حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] ١) : وعدني ربى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربى.

قال: فامتلا من ذلك فرحا.

وقال: يا غلام، ناولنى الدواة، اكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة، فناداني: يا بقية، ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك.

قلت: ناوله أنت يا هامان.

فقال: سمعت ما قال يا أمير المؤمنين! / قال: اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.

قال يعقوب الفسوي: وبقية يذكر بحفظ إلا أنه يشتهى الملح والطرائف من الحديث، فيروي عن الضعفاء.

ابن مصفى، أنبأنا بقية، قال لي شعبة: بحر لنا بحر لنا (٢) .

وقال حيوة بن شريح: حدثنا بقية، قال لي شعبة: أهد إلى حديث بحير.

عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لي بقية: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، نحن أبصر بالحديث، وأعلم به منكم.

قلت: تقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم.

قلت: فما تقول في رجل ضرب على

أنفه فذهب شمه.

فتفكر فيها، وجعل ينظر، فقال: إيش تقول يا أبا يحمد! قلت: أنبأنا ابن ذي حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل، فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.


(١) ما بين القوسين ليس في خ.
(٢) في هامش خ: أظنه أراد: ارو لنا عن بحير سعيد.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>