للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأجله حاصل (١) بهذا اللفظ فوق حصوله بقوله: أنت زان، يعني أنه (٢) نسبه (٣) إلى المبالغة في الزنا، قال الشيخ زين الدين (٤): يمنع الإمام الشافعي من هذا قاعدته المشهورة في المجاز الراجح، فإنه عنده (٥) مساوٍ لمقتضى اللفظ، فهو كالمجمل (٦)، فلذلك سقط الحد، وهو يسقط بأقل من ذلك.

الحادية عشرة: القرآن (٧) يطلق على الألفاظ المتداولة الدالة على الكلام القديم، ويطلق [على] (٨) الكلام القديم الذي هو مدلول الألفاظ، واستعماله في الألفاظ أظهر وأغلب (٩) من [مدلولها] (١٠) (١١)، وأقول: إن كان القرآن موضوعًا حقيقة في القديم مجازًا في الألفاظ كما هو أحد أقوال الأشعري (١٢)، فقد خالف الإمام أبو حنيفة قاعدته (١٣) في المجاز ٢٢٠ ن /ب] الراجح [مع الحقيقة المرجوحة، وخالف الإمام الشافعي القواعد على كل تقدير، فإنه إن كان كذلك فيجب على


(١) في (ن) و (ق): "لأجل حاصله".
(٢) في (ن): "أنت".
(٣) في (ن): "نسبت".
(٤) يقصد: زين الدين بن الوكيل.
(٥) في (ن): "عقده".
(٦) في (ن): "كالمحل".
(٧) في (ق): "القرائن".
(٨) سقطت من (ن).
(٩) في (ق): "وليجلب".
(١٠) وقعت في (ن) و (ق): "استعمال اللفظ".
(١١) يعني: أنه إن حلف بالقرآن فقد حمله أبو حنيفة على الألفاظ فلم يحكم بانعقاد يمينه، وحمله الشافعي ومالك على الكلام القديم، وهو خلاف الظاهر من استعمال اللفظ.
(١٢) في (ق): "الأشعرية".
(١٣) في (ق): "قاعدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>