للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد (١) جمع الشيخ قطب الدين السنباطي (٢) -رحمه الله- تعالى جزءً مفردًا وتأخرت وفاة الشيخ صدر الدين (٣)، فإنه توفي سنة [ست] (٤) عشرة وسبعمائة، ووفاة الشيخ قطب الدين سنة اثنتين وعشرين رحمهما الله والترتيب واحد، وقد زاد أحدهما على الآخر، وسيأتي في كلام الشيخ صدر الدين أن غيره سبقه إلى ذلك وأن الظاهر أنه الشيخ قطب الدين، أو لأنه زاد الشيخ صدر الدين ثمَّ ما أهملاه، فنقول:

- مَنْ بعضه حر وبعضه رقيق اضطرب فيه اضطرابًا كثيرًا، فمنه ما أعطى فيه حكم الأحرار [جزمًا، ومنه ما أعطى فيه حكم الأحرار] (٥) على الأصح، ومنه ما أعطى [فيه] (٥) حكم الأرقاء على الأصح.

- ومنه ما تردد فيه المذهب ولم أر فيه ترجيحًا، ومنه [١٩٩ ق/ ب] ما أعطى من كل بعض حكمه، ومنه ما وقع فيه النظر، ولم أر فيه نقلاً.

القسم الأول: ما أعطي فيه حكم الأحرار جزمًا:

يصح (٦) بيعه، وهبته، ووقفه، وإجارته، وسلمه، ورهنه، وسائر تبرعاته،


(١) في (ن): "وهو".
(٢) هو محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر بن صالح، قطب الدين السنباطي، صاحب" التعجيز"، و"أحكام المبعض"، كان فقيفا كبيرًا تخرجت به المصريون، وتوفي سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة (٧٢٢ هـ) بالقاهرة، راجع ترجمته في: "طبقات الشافعية الكبرى" لابن السبكي (٩/ ١٦٤).
(٣) يعني: ابن الوكيل.
(٤) سقطت من (ق).
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (ق).
(٦) في (ق): "منع".

<<  <  ج: ص:  >  >>