للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حالهما، وهذه مسألة ابن الحداد (١) المشهورة، وليست في الرافعي ولا في "الروضة" (٢).

[وفيها] (٣) أوجه للأصحاب (٤): قول ابن الحداد هذا، [و] (٥) هو أصحها، ومقابله في الأولى أيضًا طاهران لبلوغه حد الكثرة، وفي ثالث: إن مس الكلب الماء وحده طهر الإناء، وإن مس نفس الإناء لم يطهر الإناء بطهارة الماء، وقد أوضح المسألة الشيخ أبو علي السنجي (٦) ..............................


(١) هو محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو بكر بن الحدَّاد، الكِنَانيّ المصري. شيخ الشافعية بالديار المصرية، ولد يوم موت المزني سنة أربع وستين ومائتين، وجالس أبا إسحاق المروزي، وابن جرير، والإصطخري، وكان فقيهًا عالمًا في القرآن واللغة، ومتوسعًا في الفقه، عالمًا بالحديث والأسماء والرجال والتاريخ، من تصانيفه: "أدب القضاء"، "الباهر في الفقه"، "الموالدات في الفروع"، توفي سنة أربع، وقيل: خمس - وأربعين وثلاثمائة، راجع ترجمته في "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ١٠٣ - رقم ٨٤).
(٢) قال ابن السبكي: "وهذه هي مسألة ابن الحداد المشهورة التي لا ذكر لها مع شهرتها في كتب المذاهب، لا في الرافعي ولا في الروضة"، "الأشباه والنظائر" (١/ ٢٠١).
ولذا قال السيوطي: "وهذه المسألة من مهمات المسائل التي أغفلها الشيخان - يعني الرافعي والنووي- فلم يتعرضا لها" "الأشباه والنظائر" (٢/ ٧٤٢).
(٣) كذا في (س)، وفي (ن) و (ق): "ومنها".
(٤) كذا في (س)، وفي (ن) و (ق): "الأصحاب".
(٥) من (س).
(٦) هو حسين بن شعيب بن محمد بن الحسين، أبو علي السِّنجي، المروزي، الإمام، القاضي، تفقه بأبي بكر القفال، وبالشيخ أبي حامد الإسفراييني وله تعليقة جمع فيها بين مذهبي العراقيين والخراسانيين، وهو أول من فعل ذلك، وشرح التلخيص، وفروع ابن الحداد، توفي سنته سبع وعشرين وأربعمائة (٤٢٧ هـ)، وقيل غير ذلك، راجع ترجمته في: "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ١٨٤ - رقم ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>