للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ساعل، وهذا أكثر من أن يحصى.

وزعم سيبويه وأصحابه أن هذا وقع على لفظ التذكير صفة للمؤَنث لأن المعنى شيء طالق، وحقيقته عندهم أنه على جهة النسب نحو قولهم امراة مذكار ورجل مذكار، وامراة مئناث ورجل مئناث، وإِنما معناه ذات ذكران وذات إِناث، وكذلك مطفل ذات طفل.

وكذلك طالق معناه ذات طلاق.

فإِذا أجريته على الفعل قلت طالقة.

قال الأعشى:

أيَا جارتَا بينِي فإِنكِ طَالِقَةٍ. . . كذاكِ امور النَّاسِ غادٍ وَطَارقَة

وأما (ثلاثة قروءٍ) فقد اخْتَلَفَ الفقهاءُ وأهل اللغة في تفسيرها وقد ذكرنا

في هذا الكتاب جملة قول الفقهاء وجملة قول أهل اللغة:

فأما أهل الكوفة فيقولون: الأقْرَاءُ الحَيض، وأما أهل الحجاز ومالك

فيقولون الأقراء الطهر، وحجة أهل الكوفة في أن الأقراءَ و (القِراءَ) والقروء

الحيض ما يروى عن أم سلمة إنها استفتت لفاطمة بنت أبي حبيش وكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>