وروى أبو الحسن الأخفش أن بعض بني تميم تقول الرضاعة بكسر
الراءِ، وروى الكسرَ أيضاً غيره، ويقال: الرَّضاع والرضَاعَ ويقال: ما حمله
على ذلك إِلا اللؤْم والرضَاعَة بالفتح لا غير ههنا.
ويقال: ما حمله عليه إِلا اللؤْم والرضْع مثل. الحلْف والرضْعُ، يقالان
جميعا.
ومعنى (حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) أربعة وعشرون شهراً، من يوم يولد إِلى يوم
يفطم، وإِنما قيل:(كَامِلَيْنِ) لأن القائل يقُول: قد مضى لذلك عامان وسنتان فيجيز أن السنتين قد مضتا، ويكون أن تبقى منهما بقية، إِذا كان في الكلام دليل على إِرادة المتكلم فإِذا قال:(كَامِلَيْنِ) لم يجز أن تنقصا شيئاً، وتقرأ (لمن أراد أن تَتِمَ الرضاعةُ) و (لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)
وهذا هو الحقُّ في الرضاعة إِلا أن يتراضيا - أعني الوالدين - في الفطام بدون الحولين وُيشَاوَرَا في ذلك.