للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل" (١).

وورد عنهم أيضًا قولهم: الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

ونقل اللالكائي هذا القول عن الكثير من السلف، ومنهم: "أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم (٢) قال: سألت أبي (٣) وأبا زرعة (٤) عن مذاهب أهل السنة في


(١) التمهيد (٩/ ٢٣٨) لابن عبد البر، ت: مصطفى بن أحمد العلوي، محمد عبد الكبير البكري، وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب، ١٣٨٧ هـ.
(٢) عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي ابن أبي حاتم الحافظ الكبير ابن الحافظ الكبير، وكان من العبادة والزهادة والورع والحفظ والكرامات الكثيرة المشهورة على جانب كبير، له من المؤلفات: الجرح والتعديل، وهو من أجل الكتب المصنفة في هذا الشأن، وله التفسير الحافل الذي اشتمل على النقل الكامل، الذي يربي فيه على تفسير ابن جرير وغيره من المفسرين، وله كتاب الرد على الجهمية، وغير ذلك من المصنفات النافعة، وتوفي رحمه الله سنة (٣٢٧ هـ).
ينظر: البداية والنهاية (١٥/ ١١٣)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٦٣)، موسوعة مواقف السلف (٥/ ١٢١).
(٣) الإمام، الحافظ، الناقد، شيخ المحدثين، أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الغطفاني، كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، مشهورًا بالعلم، مذكورًا بالفضل، بحر من بحور العلم، طوف البلاد، وبرع في المتن والإسناد، وجمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل، وتوفي رحمه الله سنة (٢٧٧ هـ).
ينظر: تاريخ بغداد (٢/ ٤١٤)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٤٧)، تهذيب التهذيب (٩/ ٣١) لابن حجر، مطبعة دائرة المعارف النظامية الهند، ط ١، ١٣٢٦ هـ.
(٤) الإمام، سيد الحفاظ، عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ: محدث الري، وكان إمامًا ربانيًّا، متقنًا، حافظًا، مكثرًا صادقًا، وكان من أكثر الناس تواضعًا، وقال عنه ابن حبان: وكان أحد أئمة الدنيا في الحديث مع الدين والورع والمواظبة على الحفظ والمذاكرة وترك الدنيا وما فيه الناس، وتوفي رحمه الله سنة (٢٦٤ هـ).
ينظر: الثقات لابن حبان (٨/ ٤٠٧) طبع بإعانة: وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية، تحت مراقبة: الدكتور محمد عبد المعيد خان مدير دائرة المعارف العثمانية، دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، الهند، ط ١، ١٣٩٣ هـ، تاريخ بغداد (١٢/ ٣٣)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٦٥).

<<  <   >  >>