للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالدعاء مثلًا، فأسقطوا به وبالمحبة من أعمال القلوب الشيء الكثير، فضلًا على أنهم غفلوا عن أعظم درجات التوكل، وهو التوكل على الله في إقامة دينه، والجهاد في سبيله، ومقاومة الكفر والفساد كما هو توكل الأنبياء.

وضلوا في الزهد فأخرجوه من عمل قلبي إيجابي إلى مظهر سلبي، حتى إنهم حرموا به طلب العلم؛ لأن ذلك كما قالوا يؤدي إلى تقدير الناس للعالم، وهذا -بزعمهم- ينافي الزهد، وعبّدوا الأمة للفقر وبه، وحتى سموا أنفسهم الفقراء، وسموا الله تعالى الفقر" (١).


(١) ظاهرة الإرجاء (٤٤٤ - ٤٤٦).

<<  <   >  >>