للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الأحاديث في ذلك:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى نُخَامَةً فِي القِبْلَةِ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى رُئِيَ فِي وَجْهِهِ، فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ» الحديث (١).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الظُّهْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَى رَجُلًا كَانَ فِي آخِرِ الصُّفُوفِ، فَقَالَ: «يَا فُلَانُ، أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ؟! أَلَا تَنْظُرُ كَيْفَ تُصَلِّي؟! إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي إِنَّمَا يَقُومُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ يُنَاجِيهِ، إِنَّكُمْ تَرَوْنَ أَنِّي لَا أَرَاكُمْ، إِنِّي وَاللَّهِ لَأَرَى مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي كَمَا أَرَى مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ» (٢).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ القِبْلَةِ، فَحَكَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلَا يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى» (٣).

ومن حديث الحارث الأشعري -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: «فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ» الحديث (٤).


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب حك البزاق باليد من المسجد (١/ ٩٠) ح (٤٠٥)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها (١/ ٣٩٠) ح (٥٥١).
(٢) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب الصلاة، باب الأمر بالخشوع في الصلاة (١/ ٢٧١) ح (٤٧٤)، والحاكم في المستدرك في كتاب الطهارة (١/ ٣٦١) ح (٨٦١) وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٣٥٣) ح (٥٤١).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب حك البزاق باليد من المسجد (١/ ٩٠) ح (٤٠٦)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها (١/ ٣٨٨) ح (٥٤٧).
(٤) أخرجه أحمد في المسند (٢٨/ ٤٠٥) ح (١٧١٧٠)، والترمذي واللفظ له في أبواب الأمثال، باب ما جاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة (٥/ ١٤٨) ح (٢٨٦٣) وقال: "حسن صحيح غريب"، وابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصوم، باب ذكر تمثيل الصائم في طيب ريحه بطيب ريح المسك إذ هو أطيب الطيب (٢/ ٩١٤) ح (١٨٩٥)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٣٥٨) ح (٥٥٢)، وقال محقق المسند شعيب الأرناؤوط (٢٨/ ٤٠٦) ح (٥٥٢) "حديث صحيح".

<<  <   >  >>