(٢) تفسير السعدي (٨٥٣). (٣) قتادة بن دعامة بن قتادة السَّدُوْسِيُّ، الأعمى حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، وكان من أوعية العلم، ثقة ثبت، قال الذهبي عنه: "وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع، فإنه مدلس معروف بذلك، وكان يرى القدر -نسأل الله العفو-. ومع هذا، فما توقف أحد في صدقه، وعدالته، وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له الزلل، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه. نعم، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك". وتوفي رحمه الله سنة (١١٨ هـ). ينظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٦٩)، البداية والنهاية (١٣/ ٧٦)، الأعلام (٥/ ١٨٩).