والداعية إلى الله أحوج ما يكون إلى ما يعينه على ما يواجهه في دعوته من أعباء وكروب.
ولا شك أن للإخلاص أثرَه على الداعية في نفسه في تفريج الكروب التي تواجهه في حياته الدعوية، فإذا شعر بأن الأبواب مقفلة أمام دعوته، وقد أحاطت به الكروب، فيتوجه إلى ربه متضرعًا إليه متطلعًا لفرجه، قال تعالى:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}[النمل: ٦٢].
فيجد أثر ذلك في حياته بركة وتوفيقًا وإعانة وسدادًا، يفتح الله له أبواب الفرج وتكشف الكروب، وتهب عليه نسائم رحمة الله التي لا يستطيع أحد أن يمسكها عنه،
(١) أخرجه البخاري واللفظ له في كتاب الإجارة، باب من استأجر أجيرا فترك الأجير أجره .. (٣/ ٩١) ح (٢٢٧٢)، ومسلم في كتاب الرقاق، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة والتوسل بصالح الأعمال (٤/ ٢٠٩٩) ح (٢٧٤٣).