للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجهة التي يتبع لها يتلمس رضاها، وقد يترك أمورًا من الدعوة هي من أسسها؛ لأجل أن الجماعة التي ينتمي إليهم لا يريدون ذلك، ومن أوضح الأمثلة على ذلك: ترك الدعوة إلى العقيدة الصحيحة على منهج السلف؛ لأن جماعته الدعوية مثلًا لهم وجهة نظر في هذه المسألة يرون أن الدعوة إلى ذلك تفرق الناس، أو أنهم في الأصل يحاربون دعوة التوحيد.

وقد يكون المنضم إلى هذه الجماعة مقتنعًا بأهمية ذلك، لكنه يتركه حتى لا يخسر الانتماء إليهم، فيترك هذا الحق العظيم الذي هو من أعظم الحقوق في الدعوة إلى الله بمثل هذه الحجج الواهية أو المتوهمة، ولا شك أن هذا الأسلوب في الدعوة يجانب دعوة الأنبياء عليهم السلام.

<<  <   >  >>