للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي».

وقال -صلى الله عليه وسلم- عَنِ اللهِ -عز وجل-: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ» (١).

فمن حسُن ظنه بالله بأن يرزقه البصيرة وفقه الله لذلك.

ثانيًا: أن يكثر من الأدعية النبوية التي يظهر منها عجزه وحاجته وفقره إلى ربه، وأن يطلب منه العون والتوفيق، ومن أمثلة ذلك:

- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ» (٢).

- وَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» (٣).

- وعن أَنَس بْن مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِفَاطِمَةَ: «مَا يَمْنَعُكِ أَنْ


(١) أخرجه أحمد في المسند (٢٨/ ١٨٧) ح (١٦٩٧٨)، وابن حبان في صحيحه باب حسن الظن بالله تعالى، ذكر الإخبار عما يجب على المرء من الثقة بالله جل وعلا بحسن الظن في أحواله به (٢/ ٤٠١) ح (٦٣٣)، والحاكم في المستدرك في كتاب التوبة والإنابة (٤/ ٢٦٨) ح (٧٦٠٣) وصححه ووافقه الذهبي، وقال في مجمع الزوائد في كتاب الجنائز، باب حسن الظن بالله تعالى (٢/ ٣١٨) ح (٣٨٨٧): "رواه أحمد والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد ثقات"، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ٧٩٥) ح (٤٣١٦)، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد (٢٥/ ٣٩٨) ح (١٦٩٧٨): "إسناده صحيح".
(٢) أخرجه الترمذي في أبواب الدعوات، باب .. (٥/ ٥٣٩) ح (٣٥٢٤)، وقال: "حديث غريب"، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ٨٦٨) ح (٤٧٧٧).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٣٤/ ٧٥) ح (٢٠٤٣٠)، وأبو داود في أبواب النوم، باب ما يقول إذا أصبح (٤/ ٣٢٤) ح (٥٠٩٠)، وابن حبان في صحيحه في باب الأدعية، ذكر وصف دعوات المكروب (٣/ ٢٥٠) ح (٩٧٠)، وقال في مجمع الزوائد في كتاب الأذكار، باب ما يقول إذا وقعت كبيرة (١٠/ ١٣٧) ح (١٧١٣١): "رواه الطبراني، وإسناده حسن"، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٣٦١) ح (١٨٢٣)، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه على المسند (٣٤/ ٧٥) ح (٢٠٤٣٠): "إسناده حسن في المتابعات والشواهد".

<<  <   >  >>