للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يبحثون عنه من الجاه والمال، فتسلقوا على أكتاف الدعوة طلباً للدنيا، فتسلط عليهم الأعداء ونفر الناس منهم.

- لما غزت الهزيمة النفسية قلوب بعض الدعاة، وقعوا بسبب ذلك في لبس الحق بالباطل وكتمانه، بحجة يسر الدين وتقريب الدين وعصرنته ليقبلوا عند من يسمونه بالآخر، فظهرت الفتاوى التي يلبس فيها الحق بالباطل ويكتم الحق إما رغبة في الحصول على الدنيا، أو رهبة من العدو الذين يخوفهم الشيطان به.

- وظهرت على بعض الدعاة أمراض القلوب من العجب،، والرياء، وحب السمعة والشهرة، وظهر الكبر، والبغضاء والشحناء والبغي .. فظهرت آثار ذلك من الضيق والتبرم من نصح الناصحين الصادقين، بل وصل الأمر إلى النفور من النصيحة وعدم حب الناصحين، وظهرت كذلك تتبع العثرات وتصيد الهفوات، والفرح بزلات الآخرين، وحصل التفرق والاختلاف وصار الولاء والبراء وفق الحزبيات الضيقة.

- ولما حصل الخلل في عمل القلب نتج عن ذلك الخذلان وقلة التوفيق من الله تعالى، فهزم الدعاة وضعفت شوكتهم، وتسلط عليهم العدو، ونفر اتباعهم منهم، وتأخر النصر عن الأمة بسببهم.

- ومن أعظم آثار الخلل في عمل القلب الخسارة الآخرة.

<<  <   >  >>