للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- كان الأنبياء عليهم السلام حريصين على هداية الناس، وإنقاذهم من الجاهلية، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

- ومن معالم دعوة الأنبياء عليهم السلام الرحمة والشفقة بالمدعوين، مما يجعل قلوب المدعوين تهوي إليهم، وتقبل عليهم، فيفتح الله لهم مغاليق القلوب.

- ومن المعالم البارزة في دعوة الأنبياء عليهم السلام أنهم يدعون إلى نبذ أسباب التفرق والاختلاف والتنازع، ويحذّرون من ذلك، وفي المقابل يدعون إلى الألفة والمحبة والاجتماع على الحق والاعتصام بالوحي.

- ومن سنن الله الكونية التي يجريها لأنبيائه، وللدعاة إلى الله الذين يقتفون أثر أنبيائه أن ينصرهم الله ويمكن لهم.

• من القواعد المسلمة أن الدعوة لا تأتى إلا من قبل أهلها، ولا يحصل انحراف في الدعاة أو منهجهم في الغالب إلا إذا قصروا في عمل القلب، فاذا حصل الخلل في عمل القلب وأهمل الداعية تحقيقه، ولم يبذل أسباب صلاح قلبه، ولم يجاهد نفسه على ذلك، ظهرت الآثار المرة على الداعية في نفسه ومن ثم على دعوته:

- وما يصيب الدعاة من خلل وقصور في دعوتهم، مرجعه الأول إلى القلب وما تراه اليوم من ضعف في الدعاة انعكس أثره على الأمة فظهرت نوابت الغلو وتمكنت من بعض القلوب بسبب الخلل في عمل القلب، أو في المقابل - وهو الأكثر- التفريط والتضييع للدعوة وتمييع الدين والهزيمة النفسية أمام العدو، فتلك مظاهر تخبر عما حصل من خلل في عمل القلب.

- تعلقت القلوب بالدنيا وتنازلت عن أصول دينها من أجل لعاعة من الدنيا، فقست القلوب، وتسلطت الشياطين.

- وظهر اتباع الهوى والولوغ في فتن الشبهات والشهوات، ولهث بعض الدعاة وراء الرياسات للمكاسب الدنيوية، فركنوا إلى الكفار والظلمة علهم يجدون ما

<<  <   >  >>