للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حذف الحصني كتاب (الأحكام السلطانية) (١)، وهذا معيب إِذا علمنا أن معظم الأحالات بالنسبة للماوري هي إِلى كتابه (الحاوي).

ومثال ثانٍ: قول العلائي: وقال الإِمام في (الغياثي) (٢)، وقد حذف الحصني كتاب (الغياثي) (٣)، وهذا معيب، لأن معظم الأحالات بالنسبة للإِمام هي إِلى كتابه (نهاية المطلب).

ومثال ثالث: قول العلائي: "صرح بذلك ابن خيران في كتابه (اللطيف) " (٤)، فهذا القول يفهم منه أن ابن خيران المقصود هو أبو الحسن، لا أبو على، وقد قام الحصني بحذف كتاب (اللطيف) (٥) فأصبح الموضع محتملًا للشخصين، ولولا التحديد الوارد في المجموع المذهب لم نستطع التحديد.

حادي عشر: مما يؤخذ على الحصني حذفه لتحديد مواضع ورود المسائل في مصاردها، إِذا كانت واردة في غير مظنتها، مع أن العلائي يذكر التحديد للحاجة إِليه، فإِن المسألة الواردة في غير مظنتها يعسر العثور عليها.

ثاني عشر: مما يؤخذ على الحصني تصرفه في النصوص المنقولة عن العلماء كالرافعي والنووي ونحوهما، وفي بعض الأحيان يكون التصرف مخلًا بالمعنى.

ثالث عشر: مما يؤخذ على الحصني أنه عندما يبدل لفظًا بلفظ، فقد يبدله بما لا يؤدي معناه، فمثلًا: حينما يقول العلائي: "وذكر فلان كذا"، يقول الحصني: وقال


(١) انظر: كتاب القواعد: ورقة (٦٩/ أ).
(٢) المجموع المذهب: ورقة (١٥٣/ ب).
(٣) انظر: كتاب القواعد: ورقة (٧٢/ ب).
(٤) المجموع المذهب: ورقة (٩٩/ ب).
(٥) انظر: كتاب القواعد: ورقة (٤٥/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>