للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هـ، وهو في تخت ملكه لم يتحرك؛ وكان عاقلاً مدبرًا سيوسًا، ... ... ... ، وفتح آمد سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة".

وهكذا رأينا من خلال السرد المتقدم أن أحوال البلاد لم تكون مستقرة، فلا يكاد يبايع سلطان حتى يخلع ويوضع آخر مكانه، وحتى لو بقي السلطان في سلطنته عدة سنوات فإِن عصره لا يخلو من ثورات ومشاحنات بينه وبين أمرائه، أو بين أمرائه بعضهم مع بعض.

هذا: وقد ذكرت في أول الكلام أن مركز حكم المماليك هو القاهرة، وكان للسلطان نواب في بلاد الشام، والنائب في البلد الشامي يتمتع بسلطات تمكنه من تدبير أمور بلده؛ وعنده ما يحتاجه من أمور مادية كالجند والمماليك وبعض الدواوين ونحو ذلك.

وكان للنواب في الشام مكانة لدي السلاطين في القاهرة، لذلك يحرص كل سلطان جديد على توافر ولاء النواب الشاميين له؛ وكان بعض النواب مسالمًا ولم يحصل منه خروج على السلطان المملوكي؛ وبعض السلاطين حصل منهم بعض الثورات؛ ومجموع تلك الثورات خلال عصر الحصني يعتبر كثيرًا؛ وقد فصّل تلك الثورات بعض من كتب تاريخ الشام في هذا العصر (١).

[الحالة العلمية في عصر المؤلف]

نشاط الحياة العلمية في أي عصر يحتاج إِلى عدة عناصر هامة منها:

١ - المعلمون.

٢ - أمكنة التعليم.


(١) انظر: خطط الشام (٢/ ١٤٨) فما بعدها، والعصر المماليكي (٢١٨) فما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>