للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصور النادرة هل تدخل في الألفاظ العامة؟؟ (١)

قاعدة: هل تدخل الصور النادرة في الألفاظ العامة؟. فيه خلاف أصولي (٢) وكأن السر فيه عدم خطورها بالبال غالبًا.

ويتخرج علي الخلاف مسائل منها: مسُّ الذَّكر (٣) المقطوع والصحيح (٤) أنه ينقض نظرًا إِلى عموم اللفظ وقيل: لا. نظرًا إِلى الندرة. ومنها لمس (٥) العضو المبان من المرأة والصحيح أنه لا ينقض والظاهر (٦) أن ذلك ليس لعدم دخول الصور النادرة في العام بل لأنه ليس مظنة الشهوة. وكذلك طردوا الخلاف (٧) في لمس الشعر والسن والظفر وكذا المحرم بنسب أو رضاع حيث لم يكن مظنة الشهوة.

ومنها (٨) النظر إِلى العضو المبان من المرأة الأجنبية وفيه وجهان أصحهما التحريم


(١) من هامش المخطوطة.
(٢) راجع هذا الخلاف في جمع الجوامع مع شرحه جـ ١ ص ٤٠٠ والتمهيد ص ٣٣٨ ونظائر ابن الوكيل لوحة ٣٠ ومجموع العلائي لوحة ٣٠.
ولعل السبب في عدم تنصيص الأصوليين على هذه المسألة في كتبهم هي أنها إِن تناولها العموم دخلت ضمن أفراده وإن لم يتناولها خرجت كغيره من الأفراد. وقد أشار إِلى هذا المعنى البناني في حاشيته على شرح المحلى جـ ١ ص ٤٠٠ وانظر أيضًا تمهيد الأسنودي ص ٣٣٨. وليس السر كما قال المؤلف هنا عدم خطورها بالبال غالبًا.
(٣) انظر هذا الفرع في الشرح الكبير جـ ٢ ص ٦٣ والمجموع جـ ٢ ص ٣٨.
(٤) وهو الراجع عند فقهاء الشافعية راجع المصدرين السابقين.
(٥) انظر هذا الفرع في المجموع جـ ٢ ص ٢١.
(٦) هذا التعليل لا ينتظم من جهة أن كون هذه الحالة من الصور التي ليست مظنة للشهوة، ينطبق عليها -من وجهة نظري- كونها من الصور النادرة والله أعلم.
(٧) انظر في هذه الفروع الشرح الكبير جـ ٢ ص ٣١ والمجموع جـ ٢ ص ٢٧/ ٢٩.
(٨) انظر في هذا الفرع الروضة جـ ٧ ص ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>