للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد، وهو تأمل الشيء ومعاينته، ثم يستعار ويتسع فيه

... ... ... . وهذا نظير هذا، من هذا القياس، أى أنه إِذا نظر إِليه وإلى نظيره كانا سواء".

فعلى القول: بأن معنى الكلمتين -الأشباه والنظائر- واحدٌ -وهو الأمثال- تكون الكلمات من باب المترادف، ويكون عطف النظائر على الأشباه من باب عطف التفسير.

وعلى القول: بأن معنى الأشباه: الأمثال. ومعنى النظائر: الأمثال في كل شيء أو في معظم الأشياء، كما يفهم من كلام ابن منظور، تكون الكلمتان من قبيل العام والخاص، ويكون عطف النظائر على الأشباه من باب عطف الخاص على العام (١).

الأشباه والنظائر اصطلاحًا:

عرفها الحسيني (٢) بقوله: "المراد بها: المسائل التي يشبه بعضها بعضًا مع اختلافها في الحكم لأمور خفية أدركها الفقهاء بدقة أنظارهم".

وبذلك عرّفها الشيخ عبد الغني النابلسي (٣)، وبنحو ذلك عرفها التاجي (٤).

والظاهر: أن ذلك تعريف لعلم الفروق بين الفروع، ومما يدل على ذلك ما يلي:

١ - قول الحسيني بعد ذكره للتعريف السابق: "وقد صنفوا لبيانها كتبًا، كفروق المحبوبي والكرابيسي" (٥).


(١) التفصيل المتقدم يوجد نحوه في: التحقيق الباهر، جـ ١ ورقة (١٨ / ب).
(٢) في: حاشيته على الأشباه والنظائر، جـ ١: ورقة (١٠ /أ).
(٣) في كتابه: كشف الخطاب عن الأشباه والنظائر: ورقة (١٦ / ب).
(٤) في: التحقيق الباهر، جـ ١: ورقة (١٨ / ب).
(٥) حاشية على الأشباه والنظائر للحسيني، جـ ١: ورقة (١٠ /أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>