للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف واللام الداخلة على الأسماء (١)

قاعدة: الألف (٢) واللام الداخلة على الأسماء تدخل لمعان أحدها: العهد: إِما لذكر متقدم كقوله تعالى: - {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} (٣) أو لكونه معلومًا عند السامع كقوله تعالى: {يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} (٤) فإِن المراد هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يجر له ذكر.

الثاني: تعريف الجنس المقتضي للعموم كقوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٥) بدليل الاستثناء بعده. وكذا قوله: الرجل خير من المرأة ونحو ذلك.

الثالث: لتعريف الماهية: أي حقيقة الجنس مع قطع النظر عن الجزئية والكلية كقوله: اشتر الخبز أو اللحم فإِنه لا يريد شيئًا معينًا، ولا استغراق الجنس قطعًا. هذه الثلاثة هي أشهر المعاني فيها.

وتدخل أيضًا لمعانٍ أُخَر كالصلة في الضارب والمضروب، ولتعريف الحضور وللمح


(١) من هامش المخطوطة.
(٢) بحث الأصوليون هذه القاعدة من جهة ما يتعلق بفنهم، وذلك لأن الألف واللام تدخل على المفرد والجمع وتفيد العموم وذلك عند عدم احتمال عهد أو تحققه على ما في المسألة من خلاف مبحوث في موطنه. وقد سبق في صيغ العموم.
راجع ما يتعلق بالألف واللام عند الأصوليين في التبصرة ص ١١٥ والمنخول ص ١١٤ وحاشه البناني ج ١ ص ٤١٠/ ٤١٢. وتقريرات الشيخ الشربيني عليه. وانظر معانيها عند اللغويين في مغني اللبيب ص ٧١/ ٧٨.
(٣) جزء من الآية ١٦ من سورة المزمل.
(٤) جزء من الآية ٢٧ من سورة الفرقان.
(٥) جزء من الآية ٢ من سورة العصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>