اشتغل على عمه الشيخ تقي الدين الحصني، وانتفع به، وفضل في النحو، وكان صالحًا خيرًا، ودرس بالشامية، والبادرائية، ولم يقبض مقابل تدريسه بها شيئًا، وقام بعمارتها، وقد ذكر النعيمي: أنه آخر من علمه ولي تدريس البادرائية. وكان يذهب إِلى اللاذقية لرفق الحال بها فيقيم هناك مدة، ثم يرجع إِلى دمشق، وبها توفي يوم الإثنين ثالث شهر ربيع الأول، وقد عده ابن حجر وابن العماد في وفيات سنة ٨٣٤، وقال النعيمي: - "سنة أربع وتسعين وثمانمائة". والظاهر: أن الأول هو الراجح، فإنه لو كان موجودًا إِلى سنة أربع وتسعين وثمانمائة، لما ترجم له ابن حجر، فإِن ابن حجر قد توفي عام ٨٥٢ هـ. انظر: إنباء الغمر (٨/ ٢٤٣)، والدارس في تاريخ المدارس (١/ ٢١٣، ٢١٤)، وشذرات الذهب (٧/ ٢٠٩)، ومنتخبات التواريخ لدمشق (٢/ ٥٥٦). (٢) لم أجد ترجمة هذا الشخص، وقد وجدت نصين لهما علاقة به: أولهما: قوله -أعني عمر بن محمد-: "وافق الفراغ من تعليقه يوم الأربعاء بين الظهر والعصر في أواخر شهر صفر سنة خمس وأربعين وثمانمائة، على يد عمر بن محمد المعروف بالعلم تلميذ المصنف الشيخ تقي الدين الحصني" وقد ورد الكلام المتقدم في: كفاية المحتاج للحصني "مخطوط"، جـ ٥: ورقة (١٦٥ / ب). ثانيهما: - "رأيت في بعض المجاميع ما ملخصه: أن الشيخ عمر بن محمد العلم كاتب هذا =