للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث حياة المؤلف العلمية]

[طلبه العلم]

لم تمدنا مصادر ترجمته الا بالقليل من المعلومات عن طلبه العلم، وحاصل ما ذكر فيها: أنه تفقه على عدد من المشايخ (١) الموجودين بدمشق، وأنه تشارك هو والعز عبد السلام القدسي في الطلب وقتاً؛ وأنه كان مواظبًا على الاشتغال بالعلم حتى مع خلوته؛ وأنه قد كتب بخطه كثيرًا قبل الفتنة وبعدها.

أقول: ومن خلال اطلاعي على بعض كتبه، ومعرفة موضوعات البعض الآخر؛ تبين لي أنه قد حصّل علمًا في الفقه، وفي التصوف والزهد وحكايات العُبَّاد والصالحين ونحو ذلك، وفي الحديث، وفي العقيدة، وفي التفسير. وأن بروزه كان في المجالين الأولين؛ ويليهما الحديث؛ وبعده العقيدة؛ ثم التفسير.

[شيوخه]

تفقه الشيخ تقي الدين الحصني على الشيخ نجم الدين ابن الجابي (٢)؛ والشيخ


(١) سيأتي ذكرهم بعد قليل.
(٢) هو أحمد بن عثمان بن عيسى؛ أبو العباس؛ ولد سنة ٧٣٦ هـ. سمع الحديث؛ وأخذ الأصول عن الشيخ بهاء الدين الإخميمي؛ وأخذ الفقه عن المشايخ الثلاثة الغزي والحسباني وحجي، وغيرهم.
وقد درس وأفتى، واشتغل حتى اشتهر اسمه وشاع ذكره، وفد برع في الفقه والأصول؛ وكان يتوقد ذكاء، سريع الإدراك، حسن المناظرة.
توفي -رحمه الله - بدمشق سنة ٧٨٧ هـ.
انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبه (٣/ ١٩٩)؛ والدرر الكامنة (١/ ٢١٣)؛ وإنباء الغمر (٢/ ١٩٤)، وشذرات الذهب (٦/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>